السبت، 18 أبريل 2020

قبيلة آل البازلي

قبيلة آل البازلي

_______________

▪الأصل الأول:

     آل البازلي  من مدينة زبيد فقد يسر الله لي زيارتها بعد ما جلست مع عدد من شيبان آل البازلي وأخبروني منهم آل البازلي ومن أي البلاد هم، واخبروني بالتسلسل العائلي،

وقلت في نفسي يجب أن أزور زبيد ومنطقة التريبة بالذات،

ذهبت الى زبيد وسألت أحد أهلها هل توجد منطقة هنا اسمها التريبه؟

قال احدهم: نعم

وأرشدني إلى طريقها أحد أبناء زبيد.


   كنت مع أحد الأصدقاء بسيارته، اسمه داوود -رحمه الله وأسكنه الفردوس الأعلى-


  وكانت للزيارة هدف آخر أيضا، وصلنا لمدينة صغيرة

وقفنا ووجدنا رجلا وقورا، سألته: هل توجد منطقة هنا اسمها التريبة؟

فقال لي الرجل: نعم يا بني ماذا تريد منها؟

قلت: أريد التعرف عليها معي زميل يسكن قريبها.


أشار إليها وكانت قريبة، طلبته أن نتمشي معا فيها، وسألته هل لها تاريخ قديم هذه المدينة؟

فبدأ يسرد لي أخبارها:

بأنها على مساحة زراعية واسعة، و أن هذه المنطقة من أخصب المناطق الزراعية، وأنه كان يسكنها أحد الفقهاء هناك كان يعلم الناس ويصلي بهم.


   لم يكن يعرف اسم ذلك الفقيه. لكنه كان يعرف جامعا هناك اسمه (جامع بني بازل)


  أذكر أن صاحبي داوود -رحمه الله- صاح وقال: بني بازل؟

قال الرجل: نعم، في شي؟؟

فغمزت يد صاحبي ليسكت.


وقلت للرجل أكمل، ثم سألته: أين هذا الجامع هل مايزال معروفا؟

فدلني عن مكان يشبه المساجد الصغيرة بقبة واحدة،

وقال: هذا جامع بني بازل.


☆من هنا كانت الانطلاقة•••》》


▪من أين جاء آل البازلي إلى زبيد؟؟


لو رجعنا للأصول  قبل تواجدهم في زبيد،،؛


فمن خلال البحث والتقصي نجدها ثلاث روايات:


1/ أن الأصول من خولان الطيال، وهذا بوجود قبيلة بهذا الاسم بخولان، وقد يكون الجد الأول خرج من هناك إلى زبيد بغرض البحث عن العلم.


2/ معظم من جلست معهم من الشيبان الكبار من مراد مأرب، ومن أهالي برط، يفيدون بأن هذه القبلة كانت عندهم، 

وخروج الجد الأول لزبيد، هي نفس رواية خولان.


3/ والرواية الأخيرة وقد تكون الأصح، أن البازلي كان ضمن  الناس الذي خرجوا من المدينة المنورة أثناء تطهير الجزيرة من الردة.


وهذه الرواية الأخيرة قد تكون الأصح؛ لأنهم عُرفوا قديما بأنهم قرشيون: أي من قريش.


وهذا ما كان الأجداد القدامى يخبرون به، وكانوا أيضا يتقبلونه من الناس ولا ينكرون عن أنفسهم أنهم قرشيون.


وأيّاً كانت الرواية الصحيحة من حيث الأصل قبل زبيد، فهي تدل على أنها قبيلة متماسكة، وأن الناس عرفوا هذه القبيلة بأنها منبعا للعلم والتعليم، وأنهم كانوا فقهاء ومجتهدين أينما سكنوا، أعطاهم الله المكانة والعلم، ويتقدمون الناس بإمامة الصلاة وتعليم أمور الدين، والقضاء.



هذا هو التأصيل قبل سكنهم زبيد؛ ولكن كيف وصلوا وصاب، ولماذا سكنوها واختاروها وانتشروا بها بالذات؟ هذا ما سنعرضه في الفقرات التالية.


   في تاريخ وصاب يذكر بعض المؤرخين أن من كان يعيش في وصاب كانوا يعيشون في تجمعات قبلية متفرقة،

فكان يقتاتون في عيشهم على النهب والسلب، فقد كانوا يغيرون على تهامة فيسلبون وينهبون، ثم يعودون إلى وصاب بما نهبوه.

    فقد كانت قبائل شرسة، تعيش في أعالي جبال وصاب، وكونهم من سكان الجبال فعيشتهم كانت بمشقة وتعب وخاصة المناصق الغربية منها، وتهامة كانت قلوبهم أشاعرةً ضعاف.


ويبدوا أن هذا الأمر جعل علماء زبيد يبحثون عن حل لهذه الغارات من أهالي تلك الجبال.


وقد تناقل بينهم مثَل مشهور، مايزال متناقَلاً في تهامة إلى اليوم، يقول: اذا رأيت الحنَش والوصابي؛ فاقتل الوصابي وخلٍِ الحنش صابي.


وهذا من كثرة الغارات من أهالي وصاب عليهم وكره أهل تهامة لهم.


 ▪فاتفق  علماء زبيد على إرسال بعثات تَفْقيهٍ وتعليم لأهالي وصاب ليرشدوهم للخير، ويكُفّوا شرهم.


  فكانت تُرسَل بعوثٌ للتعليم، وكانت زبيد مركز إشعاع  للمناطق المجاورة، وكانت رحلات فقهاءِ زبيد قد وصلت إلى معظم المناطق الجبلية في وصاب وما جاورها، وقد كان من هؤلاء الفقهاء المرسلين للتعليم في وصاب؛ شيخٌ من آل البازلي.


وكان مُواكِباً لهذا التحرك العلمي تواجد النظام العثماني في اليمن، فقد وصلت طلائعهم الى معظم مناطق وصاب حيث كانوا يدعون مشائخ العلم في هذا العصر العثماني.


  وبرواية من أحد أجدادنا أن اسم هذا الفقيه الذي وصل الى وصاب: هو الفقيه *محمد البازلي* ذهب هذا الفقيه وتنقل من مكان لآخر، واستقرت به الإقامة في قرية اسمها: فحذة من قرى بني شعيب.


   وكان يسكن بجوار منزل لأحد العاملين مع حاكم وصاب

وفي تلك القرية، بنى بيته وتزوج ووُلِد له اثناعشر ولداً، تعلموا منه العلم مع الطلاب الذين تتلمذوا على يديه، وأصبحوا فقهاء قادرين على التعليم وإمامة الناس بالصلاة.



  ويبدوا أن الفقهاء الذين حضروا لوصاب من زبيد خصصوا للشيخ *محمد البازلي* المخلاف الشمالي الأوسط من صاب كما سنعرف لاحقا، وقد قام بمجهود طيب في التعليم استفاد منه كثير من الناس.


   ومن نشاطاته: أنه اتفق مع عدد من أبناء المخاليف، وهم من بني مُسلِم، والجَبجَب، والديادير، وبني شعيب، على إقامة صلاة الجمعة جماعياً، وتكون في مكانٍ جامع يتم الاتفاق عليه.


    وفي نهاية القرن 1200هجرية  تقريبا أقيمت أول صلاة جمعة أقامها الفقيه *محمدالبازلي* والذي كان خطيبا فيهم،

وحضر معه هذه الجمعة من أولاده الذين وصلوا إلى العلم والفقه ستة،  وهم من أراد والدهم أن يقوموا بالنيابة عنه والمساعدة له في المناطق المجاورة.


وقد كان مكان إقامة هذه الجمعة في قرية تسمى قرية الحِيجَنة


وبعد صلاة الجمعة أقيمت وليمةٌ كبيرة بتلك المناسبة تكريما للحضور، وأصبحت عادة لفترة من الزمن في تلك القرية.


   وبعد ذلك اتفق الجميع على أن يقوم *البازلي* بإرسال أولاده لعدد من المخاليف للتعليم وتفقيه الناس.


▪وتم توزيع أولاد *البازلي* من تَمّت إجازتُهم كما يلي:

     ١- واحد لمخلاف الجبجب وما حولها.

     ٢- ولكالة والأحيام واحد.

     ٣-واحد لبني مسلم

     ٤-واحد للديادير.

-وتقسم البقية في بني شعيب.

  وهم اليوم موزعين في مخلاف بني شعيب ويتركزون في قرى مجاورة لقرية هرورة وما حولها.


   وهم اليوم فخوذ، وكل فخذ يعرف نسبه، ويوصل نسبهم إلى جدهم الكبير *محمد*، وهكذا توزع آل البازلي في وصاب العالي. 

هذا بالمختصر هم قبائل آل البازلي،،،

والله الموفق.

________________________

المصدر :غير معروف (نرجو التواصل معنا لافادتنا بالمصدر)

تدقيق وتصحيح: عماد الدين هلال البازلي 


هناك تعليقان (2):

  1. الحمد.لله.ولله.اسمي.عبد.الحليم.جمال.عبدالمجيد.بلغيث.محمد.احمدالفقي.البازلي..عرفت.نسبي.ولله.الحمد

    ردحذف
  2. ههههههه


    قصة رائعة يا استاذ محمد تستطيع أن تكون روائي محنك في تزييف الحقائق للمحافظة على المناصب

    ردحذف